يُختتم غداً 19/9/2013 معرض جامعة طرابلس للكتاب الجامعي الذي افتتح السبت الماضي. زرت
المعرض يوم أمس وهذه تدوينة لتسجيل انطباعي.
مدخل قاعة العرض |
اختير مبنى قسم الكيمياء بكلية العلوم ليحتضن هذا الحدث. هناك
لافتات دالّة تبيّن المكان بوضوح، وفور دخولك المبنى يُقابلك بوسترات أخرى توضح
تفاصيل أكثر. أيضاً، هناك تواجدٌ ممتاز للشباب العاملين بالشركة المنظمة للمعرض
وهي "شركة مجموعة الرقميات". يرشدُك بابتسامة أحد الشباب لكشك التسجيل،
بعد ملء نموذجٍ معيّن، ثم تُمنحُ بطاقة زائر. عند دخولك قاعة العرض، تُمسح البطاقة
بجهاز إلكترونيّ. بشكلٍ عام، مثل هذا الاستقبال المرحّب يُفتقدُ دائماً في الجهات
العامّة الليبية، لذا فإنّ للحصول الزّائرِ عليه أثرٌ طيّب. أيضاً تتوافر داخل
المعرض شبكة Wifi إلا أنّه لم
يتسنّ لي استخدامها.
دليل المعرض وبطاقة الدخول |
تعرضُ دور النّشر كتبها في الأجنحة المخصصة ضمن طابقين بمبنى
قسم الكيمياء. تتواجد جامعاتُ طرابلس، وبنغازي، وسبها إلى جانب دور نشرٍ خاصّة. معظم
الكتب المعروضة هي بطبيعة الحال كتبٌ تخصصيّة في علومٍ ومجالاتٍ شتّى مما يهمّ
الطالب الجامعيّ. كتب اللغة الإنجليزية موجودة بكثرة، ويمكن بالإضافة إلى ما سبق
الحصول على كتبٍ من مجالاتٍ أخرى. دار النّشر التي شدّتني بكتبها هي دار أويا،
وبالخصُوص كتب المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسة بالدوحة. كتب د.عزمي بشارة
موجودة ضمن هذه المنشورات.
بالمسرح الموجد جوار قاعة العرض تُقام محاضرات حول مواضيع مرتبطة بالكتاب الجامعيّ والقراءة بصفة عامّة. كما تقام بها بعض النشاطات الأخرى مثل الإلقاءات الشعريّة.
داخل إحدى المحاضرات |
المعرضُ بصفة عامّة حسن التنظيم بصورةٍ كبيرة. المكان مرتّبٌ
ومهيّء والعاملون بالمعرض سواءً من الشركة المنظمة أو من دور النشر العارضة يرحبون
بالزوّار ويساعدونهم إذا احتاجوا. لكن هناك بعض الملاحظات التي سجلتها ينبغي العمل على تحسينها. فرغم أنّ
الموقع الإلكتروني للمعرض جيّد من ناحية التصميم والمنظر، إلا أنّه تنقصه بعض
المعلومات التي لم تتواجد لا قبل افتتاح المعرض، ولا حتى خلاله. مثلاً عندما تحاول
الولوج لصفحة مواعيد المعرض يقابلك التالي:
أيضاً، ممّا يزعجُ الزائر أنّ المعرضَ يختصّ بعرض الكتب فقط لا
بيعها حيث ستقوم دور النشر ببيع منشوراتها في معرض طرابلس الدوليّ للكتاب. وفي
سياق هذه النقطة، لا توجد تسعيرات واضحة على الكتب ولا يمكن للزائر الحصول على
قائمة بالكتب الموجودة في كلّ دار نشرٍ مصحوبة بأسعارها. أرجو أن تُتلافى هذه الأخطاء
في معرض طرابلس الدوليّ المقرر افتتاحه الشهر القادم.